كلنا نعلم بأننا نعيش حالياً في فترة الغيبة الكبرى التي امتحننا الله بها بغيبة إمام زماننا مع أن عيشنا وأمورنا تسير ببركات وجوده ودعائه من صغائر الأمور إلى عظائمها إذ (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها) -كما يقول الحديث- والمعصوم لا يقصر في واجبه لأن ذلك خلاف العصمة فهو هادٍ لنا ومؤسس لكل فعل خير إذا لم يؤثر على شروط اليوم الموعود ودافع لكل ظلم إذا لم يؤثر على الشروط كذلك، ولكن بقي أن نؤدي نحن ما علينا من الالتفات إلى وجوده المبارك في كل لحظة من لحظات أيامنا والاستعانة به في كل الشؤون، إذ هو (سلام الله عليه) وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء

- كما في دعاء الندبة- وليس الناس العاديين فقط، إذ به تبسط الأرزاق من الله تعالى شأنه وينزل الغيث وبه تمسك السماء أن تقع على الأرض: 
بيــمنــــــــــه رُزق الــــــــورى
       وبوجوده ثبَتَت الأرض والسماء

فلابد للفرد المؤمن أن يلتزم بأمور تقربه من إمامه منها:

1- البيعة له (عجل الله تعالى فرجه) بوضع كف عن الإمام (عجل الله تعالى فرجه) وكف عن نفسك.
2- قراءة دعاء العهد عند تعقيب صلاة الصبح وترديد دعاء الغريق (يا الله يا رحمن يا رحيم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
3- تجديد البيعة كذلك بقراءة دعاء زمن الغيبة كل يوم وهو (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فأنك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ظللتُ عن ديني).
4- الدعاء له (عجل الله تعالى فرجه) قبل أي أحد حتى نفسك بدعاء - اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا-.
5- الصدقة عنه (عجل الله تعالى فرجه) قبل أن تكون عن أنفسنا.
6- إهداء ثواب الأعمال له (عجل الله تعالى فرجه) والزيارة بالنيابة عنه لمراقد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وصلاة ركعتين نيابة عن الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) وإهداءها للإمام المُزار وخصوصاً عند زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).

7- القيام عند ذكر اسمه الشريف خصوصاً عند ذكر (القائم) من أسمائه (عجل الله تعالى فرجه) تأسياً بالإمام الصادق (عليه السلام) والإمام الرضا (عليه السلام).

8- زيارته (عجل الله تعالى فرجه) في يوم الجمعة وقراءة دعاء الندبة.  
9- أن نستشعر وجود الإمام (عجل الله تعالى فرجه) وأنه يرى ويعلم بكل ما نقوم به من أعمال إذ يقول (عجل الله تعالى فرجه): (فإنا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ...)فلابد أن نعمل بوصيته (عجل الله تعالى فرجه) التي منها (فليعمل كل امرئ منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا).

10- أن نعرض حوائجنا عليه (عجل الله تعالى فرجه) في كل يوم اثنين وخميس ونقول بعد السلام: (سلام الله الكامل يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعةٍ مُزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يُجزي المتصدقين تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين يا مولاي استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين) ثم تطلب حاجتك.

مقتطف
(من كتاب خير الزاد ليوم المعاد) 
  
لفضيلة الشيخ جواد الفرطوسي ( دامت بركاته)