الرئيسية / المقالات / مقالات

  • الموالاة لمحمد وآل محمد (ص وآله)

  • الموالاة لمحمد وآل محمد (ص وآله)

    أخي المؤمن كما جاءت البراءة من أعداء محمد وآل محمد في فروع الدين كذلك جاءت الموالاة لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) وهو الولاء الذي أمرنا الله تعالى به. 

    وإن للمحبة والتولي مراتب منها اللسانية، ومنها القلبية، وعليك أخي المؤمن أن تنور قلبك بمحبة وموالاة محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) لكي تكون من الفائزين عند رب العالمين بجوار محمد وآله الطيبين الطاهرين فلقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) جملة من الروايات التي تُظهر فضل التولي لأهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم وضرورتهما و لك نموذج فيها: 

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أقسم بالله الذي أرسلني بالنبوة واختارني على الخلق كافة أن جبرائيل أخبرني لو أن عبداً عبد الله ألف سنة ولم يتولك والأئمة من نسلك ولم يتبرأ من عدوهم فإن الله لا يقبل منه صرفاً ولا عدلاً، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).

    وورد أن رجلاً قدم على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب) (عليه السلام) فقال له: (يا أمير المؤمنين أنا أحبك وأحبُ فلانا ً - وسمى بعض أعدائه- فقال (عليه السلام): (أما الآن فأنت أعور، فإما أن تعمى وإما أن تُبصر).

      وقيل للإمام الصادق(عليه السلام): (إن فلاناً يواليكم إلا إنه يضعف عن البراءة من عدوّكم، قال: هيهات، كذب من ادّعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا).

    وورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: (كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا). 

      وورد عن الإمام العسكري (عليه السلام) عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض أصحابه ذات يوم: (يا عبد الله أحب في الله وابغض في الله ووال في الله وعادِ في الله فإنه لا تُنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون، وذلك لا يُغني عنهم من الله شيئاً. 

       فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عز وجل؟ ومن وليّ الله عزوجل حتى أواليه؟ ومن عدّوه حتى أعاديه؟ فأشار رسول الله (صلى الله عليه وآله)  إلى علي (عليه السلام) فقال له: أترى هذا؟ فقال بلى قال: وليّ هذا ولي الله فوالهِ، وعدو هذا عدو الله فعادهِ قال: وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك وعاد عدوّ هذا ولو أنه أبوك أو ولدك).

     

     

    مقتطف من كتاب خير الزاد ليوم المعاد 

    لفضيلة الشيخ جواد الفرطوسي ( دامت بركاته)

    • تاريخ النشر : 2021/04/07
    • مرات التنزيل : 941

  • مقالات ذات صلة