الرئيسية / المقالات / مقالات

  • البراءة من أعداء محمد وآل محمد (ص وآله)

  • البراءة من أعداء محمد وآل محمد (ص وآله)

    إن كثيراً من العلماء الأعلام يرون تقديم التبري على التولي وأقاموا الدليل على ذلك، وكتب بعضهم الرسائل المستقلة في ذلك، إذ يظهر فضل التبري على التولي في كلمة الإخلاص الشريفة (لا اله إلا الله) والآية الكريمة (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) واللعن مئة مرة في زيارة عاشوراء لكل من ظلم محمد وآل محمد- من أول ظالم إلى آخر تابع له على ذلك –وهو أجلى مظاهر البراءة- إذ قدم النفي والتبري من أي إله ثم الإقرار بإلوهية الله جل جلاله، وفي الآية قدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله والتمسك بالعروة الوثقى، وفي الزيارة قدم اللعن الذي يمثل البراءة على السلام على الحسين (عليه السلام) وموالاته، ومن هنا تُعرف أهمية التبري.

    ويروى أنَّه قد جاء خياط بقميصين إلى الإمام الصادق (عليه السلام) وقال: ( واحدة كنت ألعن عدوكم وأنا أخيطها، والثانية أصلي عليكم، فأيها تختار؟ فأختار الإمام القميص الذي خاطه وهو يلعن، وقال: هذه أحبُ إليّ )،لذا لابد للمؤمن أن يتبرأ من أعداء محمد وآل محمد بقلبه ولسانه قبل أن يُعلن الولاء لهم كما هو الحال بالبراءة من كل إله غير الله تعالى ونفي ذلك ثم الإيمان به سبحانه، وكذا الكفر بالطاغوت ثم الإيمان بالله تعالى، وكان الشيخ الطوسي (قده) يفتي بعدم جواز الصلاة خلف من يوالي أمير المؤمنين علي (عليه السلام)  ولم يتبرأ من عدوه . إذ قال : ولا تصل خلف الناصب ولا خلف من يتولى أمير المؤمنين إذا لم يتبرأ من عدوه إلا في حال التقية .

     

     

    مقتطف من كتاب خير الزاد ليوم المعاد 

    لفضيلة الشيخ جواد الفرطوسي ( دامت بركاته)

    • تاريخ النشر : 2021/04/07
    • مرات التنزيل : 663

  • مقالات ذات صلة