السيرة الذاتية لسماحة الشيخ الفرطوسي
النسب و الاسرة :
هو ابو محمد الشيخ جواد بن كاظم بن شغي بن محمد بن سلامة بن عبد السيد ...الى عدنان ... الى اسماعيل الذبيح بن ابراهيم ( ع ).
من اسرة عربية اصيلة وهي من عشيرة الفراطسة التي تعود الى عشائر سراي قبيلة ربيعة ..
وكانت تسكن ارياف ذي قار مناطق تابعة لشيخ بدر الرميض في الاصلاح مثل الصباب و العيانة التي تمتهن الزراعة في العيش وتربية الماشية كما هو المعتاد في تلك المناطق ... وانتقلت في اوائل السبعينات الى منطقة المؤمنين ناحية كرمة بني سعيد حيث موطن السيد عناية الله جمال الدين المرجع الديني لعشائر الجنوب انذاك وامامه الجمعة و الجماعة في مسجدها ومسؤول الحوزة العلمية في المنطقة ووجيها الاجتماعي الذي ربى اجيال من طلبة العلم و الفضلاء وحدام المنبر الحسيني منهم حفيدة العلامة المجاهد الدكتور الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ووصيه و على طابع المجتمع سميت المنطقة بمنطقة المؤمنين الى يومنا الحاضر تحمل هذا الاسم على الخارطة العراقية ,
وطبعاً لم يكن السيد حياً في السبعينيات بل توفي في اوائل الخمسينيات وله سيرة حياة عطره يتناقلها المجتمع بالاحاديث الموروثة ولا زال قبره مزاراً في المنطقة ومقصداً لاهل الحاجات حيث أقبر حسب وصيته على حافة النهر الكبير نهر الحفار .
ولا زالت عائلته تتمتع بذراريها بمكانه اجتماعية طيبة وهي اسرة لا زالت علمية معروفه بين الاوساط الحوزوية ( ال جمال الدين ) ,
واندمجت الاسرة الشريفة للشيخ مع ذلك المجتمع الخليط من كثير من العشائر الاصيلة التي تقطن المنطقة ,
ومتكاتفة فيما بينها وكان لنا عدة افخاذ من نفس العشيرة يسكنون اباً عن جد في هذه المنطقة وكذلك عدة بيوت من نفس ذرية ال مطلب للاسرة .
المولد و النشأة :
وفي قرية المؤمنين حيث ظلال الاشجار و النخيل وكثرة الانهار و الاهوار حيث الريف الجميل ولدت من ام حنون تحملت اعباء العائلة وهي ابنة ثمان سنين يتيمة الام , وتعتني بشيخ ضرير جد واب واخوين حتى انتقلت الى بيت زوجها وهو فلاح بار بأمه وابيه ويعترف له الاب بالمحبه لمداراته له ومحبته وحنانه على امه ورعايتها الى ان رحلا الى جوار ربهما ( رحمهما الله تعالى ) ,
وكان ذلك المولد في ( 1975 م - 1395 هـ ) وترعرت في نفس المنطقه في ناحية كرمة بني سعيد قضاء شوق الشيوخ مجافظة ذي قار ,
بوجود حنان الابوين وصحبة الاخوان و التواصل مع الاعمام و الاخوال و الاجداد ,
ا ذ كنت الثاني لامي وابي , ويكبرني اخي الشهيد عماد ( رحمه الله تعالى ) وصغرني اخي الدكتور فؤاد و الشهيد أياد ( رحمه الله تعالى ) واختان حنونتان .
وقد نشأة يتيماً بفقد والدي في الحرب العراقية الايرانية سنة 1987 م حيث كان كابوس الحرب يخيم على العوائل العراقية ولا ينجو من الانظمام لتلك الحرب و الالتحاق بالجيش العراقي الرسمي للدوله العراقية الا ما ندر ,
وقيل لنا انه سلم نفسه عبر المذياع وجاءت لنا وصايا من اسرى بانه موجود في السجون الايرانية ولكن بدون اي خبر رسمي وبعد زوال الطاغية المقبور صدام بحثنا عنه من عدة جهات ولم نحصل على اي خبر او اثر لا من قريب و لا بعيد حتى حكم الحاكم الشرعي بموته سنة 2014 م بطلب معرفة الحكم منا من اجل اداء بعض الحقوق التي له علينا وبراً منا بأبينا .
وكانت في تلك المنطقة وتلك الاجواء وذلك الحال الذي لا يعلم تفاصيله الا الله تعالى وقلب الام التي عانت ما عانت من اجل اعاشة اطفال صغار وجدة كبيره بالعمر تعاني الم الفراق لابنها الذي ترك العائله المحافظة في وسط مجتمع بدأت كثير معالم الخير فيه تتبدد , دراستي الابتدائية في مدرسة الكرمة للبنين وبعدها انتقلت الى ثانوية الكرمة للبنين حيث اكملت مرحلة المتوسطة ومن ثم مرحلة الاعدادية ومنها الى مركز التدريب المهني للصناعات الميكانيكية , الى معمل اطارات الديوانية التابع لوزارة الصناعة و المعادن ولكن لم تستمر مدة الدوام للظروف القاسية التي كانت وتوجهت لاداء الخدمة الالزامية في الجيش وبعدها يفرجها الرب الكريم .
ولا انسى في تلك الفترة تضحيات الاخ الاكبر الى جنب الوالدة في اعاشة العائلة حيث ضحى بكل مستقبلة وترك الدراسة من اجل العمل والبذل على مصاريف دراسة اخوته الذين اكملوا الدراسة بأجمعهم منهم الطبيب ومنهم المهندس ومنهم في التربية ومنهم في العلوم البايلوجية ومنهم في الصناعات الميكانيكية ...
حيث آخّر زواجة الى سنة 1992 م وهو من مواليد 1973 م وكان فعلاً يمثل لنا الاب الحنون المؤثر على نفسة بمعنى الكلمة (1)
الذي رحل شهيداً الى جوار ربه هو اخي الاصغر أياد بين يديّ وانا اردد لهما الشهادات الثلاث في تفجير انتحاري في سامراء يوم شهادة الامام الحسن العسكري (ع) (8 ربيع1 1432 هـ - 12 / 2 / 2011 ) بعد انهاء الزيارة للمرقد الطاهر حيث كنت على رأس وفد مكتب المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله ) الذي ضم خمس باصات كبيرة وقصدنا اللعين بشره ورحل منا خمس شهداء وانجرح اخرون وبقية الشهداء من القوافل الاخرى حيث احصيت في ليلتها ( 53 شهيد ) واكثر من ( 100 جريح ) في حزام ناسف واحد .
الدراسة الدينية :
لا شك ولاريب بأن البيئة التي يعيش فيها الانسان تترك على شخصيته بصمات واضحة , وتكسبه مهارات متميزه من غيره في البيئات الاخرى وقد كانت جذور العقيدة الدينية الامامية الاثنى عشرية لا تنفك عن احدٍ من ابناء تلك المدينة الطيبة التي تلبست بأسم الايمان و المؤمنين وقد غذتني امي بفطرتها وولاءها نفس عقيدة ابي الذي لا اذكر من حياته ورعايتة لنا الا صور قليلة جداً بحكم قلة معاشرته لنا بسبب سعيه لكسب المعيشة من اجلنا .
وكانت للمنطقة بفعل اهلها عادات وتقاليد في شهري رمضان ومحرم الحرام وكذلك شهر صفر وسائر الشهور العربية فضلاً عن المناسبات الشخصية التي سطرت بعضها في كتابي ( التوفيقات الالهية في الخدمة الحسينية ) (3) وهي برمتها العقيدة والولاء لال البيت (ع) واحياء ذكرهم والاقتداء بهم و الحضور في مدرستهم الخالدة وهي منبر الحسين (ع) .
وكنت في بداية حياتي وانا صبي احفظ بعض الابيات التي كنت اسمعها من ناعي الحسين (ع) الخطيب السيد جاسم الطويرجاوي (دامت بركاته) وارددها مع نفسي ويطلبها مني من يسمعني وانا اتلوها بتلك الحنجرة الناعية التي اكرمني بها ربي وهيئني لخدمة سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين (ع) ومرت الايام ونحن نعيش على الفطرة في مجتمع له عادات وتقاليد دينية وله ممارسات يوميه منها ما تعد نقلات نوعية في ترك المورث الديني و التأثر بأجواء المدينة بعد اننتشار الوسائل الاعلامية التي انتشرت في بيوت القرية الريفية .
حتى جاءت سنه 1990 م حيث تحتم عليّ تقليد عالماً من العلماء لبلوغي سن التكليف مع اني تعلمت الصلاة اليومية وصمت شهر رمضان من اخي الشهيد عماد (رحمه الله ) , قبل ذلك بسنتين ,
وفعلاً كان العالم الرباني الابرز على الساحة الشيعية في النجف الاشرف وغيرها هو السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) حيث ثبت لي بالبينه انه الاعلم فقلدته وبدأت اتابع ما يصدره من توجيهات للمجتمع واحكامه للمكلف .
ومن ذلك الحين حصل انقلاب في حياتي من الولاء الفطري الى الولاء العقائدي الرسالي لاهل البيت (ع) وكأن أوج ذلك سنة 1996 – 1997 م وفيما بعدها من السنين ...
وأخذت أقرأ الكثير من الكتب و الاصدارات الدينية و اطبق مالم اكن اعرفه من المناسك اليومية حتى اثر ذلك على وجودنا في المنطقة بسبب المراقبات البعثية وحضوري واخوتي في صلاة الجمعة التي انتشرت ونشرت الوعي الديني الحركي في ذلك الوقت ,
حتى اكملت الخدمة الالزامية في تلك الفتره وكنت مطلوباً ان اخدم سنة اضافية فتخلفت لمدة سنه ونصف كامل على ان اخلص منها ولكن دون جدوى وتزويري المتكرر لكتاب الاعفاء لم ينجح واكملت المطلوب وعدت الى اهلي منتظرا بفارغ الصبر الالتحاق بالحوزة العلمية الشريفة وبدأت اعمل لكسب المال لحين تهيئة الظروف المناسبة لذلك , وكنت قد الفت وانا اعمل في حينها كتاب ( خير الزاد ليوم المعاد ) وطبع بأسم ( ابو محمد ) في بغداد من قبل اخي الدكتور فؤاد الفرطوسي الذي كان يدرس حينها في كلية الطب في جامعة بغداد .
وجاء الفرج وانتهت علاقتي بالخدمة الالزامية نهائياً بأستلام وثيقة الانهاء , وبادرت مسرعاً بدعم من امي الغالية واخوتي ومنهم الشهيد السعيد عماد الذي قال لي امضي على بركة الله وكل تكاليف دراستك سوف تكون عليّ إن شاء الله تعالى ودخلت الحوزة العلمية بحمد الله تعالى سنة 1422 هـ - 2001 م فتدرجت في دراسة العلوم الدينية الحوزوية في المقدمات الى السطوح العليا على يد اساتذة اكفاء(1)
الى ان من الله تعالى عليّ ان كنت احد طلبة البحث الخارج اذ حضرت عند اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله ) وعند اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض (دام ظله ) وعند اية الله الشيخ محمد باقر الايرواني وعند اية الله الشيخ هادي ال راضي وعند اية الله الشيخ محمد السند البحراني وعند اية الله الشيخ حسن الجواهري وعند اية الله السيد مرتضى الشيرازي وعند اية الله السيد علي السبزواري ولا زلت مستمراً عند علميّن منهم ,
ودرّست بعض كتب المقدمات و السطوح ولا زلت اواصل التدريس في الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف ,
ولا انسى ما عانيت من اضطهاد البعث المجرم واستدعاءات الامن المباشرة والغير مباشره حتى كنت امض لدائرة الامن واخضع لاستجواب حول دراستي في الحوزة العلمية وعلاقتي بأبناء عمومتي الذين كانوا في مخيم رفحاء في السعودية بعد الانتفاضة الشعبانية 1991م ولم اكن اخبر احداً من عائلتي بذلك حفاظاً على استقرار العائلة وراحت بالها .
وكنت مواظباً على الحضور في مسجد الكرمة الكبير و المسجد المحمدي لأداء الجماعة ورفع الأذان و الدعاء وقراءة القران اثناء زيارتي للمدينة جرياً على السنة التي كنت عليها قبل الالتحاق بالحوزة العلمية الشريفة .
وكنت استشعر بأن صوتي سهام ترمى الى قلوب البعثيين انذاك ومنهم الكبار الذين تحينوا الفرص لكي يوقعوا بي ولكن الله تعالى قد انجاني منهم .
حيث تشكلت خلية ازمة في شعبة البعث في الكرمة لإلقاء القبض على مجموعة من الشباب اطلق عليهم ( حزب الصدر) وتم مداهمة البيوت فجراً قبل طلوع الشمس والقي القبض على البعض منهم مما يقارب خمسة او سته ولم يفلحوا بالامساك برؤوس الهرم وهم السيد حسين جمال الدين والشيخ جواد الفرطوسي الذين كانوا قد غادروا الى النجف الاشرف فجراً ,
وعلى تلك تلك الحادثة بقيت مختبئاً في النجف الاشرف لمدة من الزمن لا اذهب الى اهلي في المنطقة وقد حاصروا الدار واقتحموها وفتشوا عليّ داخل الغرف ومنها غرفتي الخاصة حيث كنت عريساً جديداً ولكن وقع الحيف على اخي عماد ( رحمه الله ) حيث اعتقلوه بدلاً عني واطلق سراحة لاحقاً لكونة عسكري في الطبابة العسكرية ,
وعلى اثرها تم اتخاذ قرار الرحيل الى النجف الاشرف , وبعد سنتين من الدراسة الحرة و الممنهجة في الحوزة العلمية الشريفة دخلت على المرحلة الثانية في جامعة الصدر الدينية وتدرجت في دراستها حيث تخرجت منها للبحث الخارج وكنت لعدة سنين من الطلبة الاوائل نهاية السنة او التاسع لهم ,
مع ممارستي الممثلية عن المرحلة لعدة سنين وكنت معروفاً بقراءة القران والدعاء والرثاء بالصوت الشجي الحزين مع ممارستي لإمامة الجماعة بين أوساط الطلبة في المرحلة .
ودخلت في اثناء دراستي هذه دورة تحقيق عند السيد محمد رضا الجلالي (دام عزه ) في النجف الاشرف برعاية مؤسسة المرتضى للثقافية والارشاد , ودخلت في دورات مبسطة للخطابة الحسينية منها على يد اساتذه في الحوزة العلمية منهم الشيخ الشهيد الخطيب جاسم المطيري (رحمه الله ) ومنها في معهد الشيخ الوائلي (رحمه الله ) للخطابة على يد الخطيب الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي (دام عزه ) ومنها في مؤسسة صلاة الجمعة التي كنت عضواً فيها على يد الشيخ الخطيب محمد الهنداوي (دام عزه ) والخطيب الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي (دام عزه ) والسيد سامي البدري (دام عزه ) كذلك قيامي بلقاءات شخصية مع الخطيب الحسيني جاسم الطويرجاوي(دام عزه ) والشيخ الخطيب عبد الحميد المهاجر (دام عزه ) والشيخ الخطيب الدكتور باقر المقدسي (دام عزة) و الشيخ الخطيب حبيب الكاظمي (دام عزة )والشيخ الخطيب زمان الحسناوي (دام عزه ) والسيد الخطيب محمد الصافي (دام عزه ) فضلاً عن غيرهم من الخطباء ومنهم الشيخ الخطيب نجاح الرميثي والسيد الخطيب رسول الياسري و السيد الخطيب بهاء الموسوي والخطيب الشيخ عمار الشتيلي والشيخ الخطيب نجم الوائلي و الشيخ الخطيب فاضل المنصوري و الشيخ الخطيب عقيل الكعبي و الشيخ الخطيب احمد ميرزا و الشيخ الخطيب سجاد الاسدي و الشيخ الخطيب جاسم البهادلي و الشيخ الخطيب عادل السماوي و السيد الخطيب محمد النقيب و الشيخ الخطيب نعيم الربيعي و الشيخ الخطيب فؤاد الحلفي و الشيخ الخطيب رائد الدراجي و الشيخ الخطيب علاء السعيدي و الشيخ الخطيب سيد علي الياسري وكثير من الخطباء البارعين الذين يطول المقام بذكرهم . ومن الرواد القصيدة الحسينية ايضاً منهم الرادود قحطان البديري و الرادود كرار ابو غنيمه و الرادود كرار شله النجفي و الرادود احمد الفتلاوي و الرادود فلاح العابدي و الرادود محمد الهاشمي و الرادود طارق السعيدي و الرادود ميثم التمار و الرادود كامل العيساوي و الرادود السيد علي الحجار ( دام عزهم جميعاً ) وغيرهم من خدام منبر سيد الشهداء (عليه السلام ) الذين لا تحضرني اسمائهم .
وقد منّ الله عليّ أن ارتقيت منبر الإمام الحسين ( عليها السلام ) رادوداً سنة 1997 م , في عزاء عاشوراء في منطقتنا ( المؤمنين ) وكانت أياماً عصيبة بوجود البطش الصدامي حال بيني وبين استمراري بالخدمة الحسينية بقراءة القصائد العاشورائية , مع اننا كنا نمارس المراسيم السنويه بمطاردة وتخفي من ازلام البعث المجرم ,
حت ارتقيت المنبر الشريف خطيباً سنة 1422 هـ - 2002 م , في منطقتنا نفسها لأول مره بعد دخولي الحوزة الشريفة بسبعة أشهر , وكان لذلك المجلس وقع كبير في نفوس الحاضرين مع ان له قصة لطيفة ذكرت تفصيلاً في الجزء الاول من مذكراتي الشخصية (سطور حياتي ) , إذ تتالت الطلبات بإقامة المجالس في المنطقة ولكن بسبب معاداة حزب البعث لعائلتنا لالتزامنا الديني ورفضنا لأفكار البعث الهدامة واجتماع الشباب المؤمن في دارنا مرات كثيرة حيث أدى ذلك إلى تشددهم علينا ومضايقتهم لنا , فحال هذاالأمر بيني وبين الاستمرار بالخدمة الحسينية إلى أن اضطررنا – جميع افراد العائلة – إلى الهجرة إلى النجف الاشرف هرباً منبطش البعث الكافر , وتركنا وراءنا أعماماً وأخوالاً ينوحون ويبكون على تلك العائلة كما مر ذكر ذلك سابقاً.
واستقر بنا السكن في النجف الاشرف عند مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سنة 2002 م– 1422 هـ اخر شعبان , وبعد زوال الطاغية المقبور سنة 2003 م , عاودت الى ارتقاء المنبر الشريف واستمرت الخدمة المقدسة في مواسم التبليغ شهري رمضان المبارك ومحرم الحرام ومناسبات شتى في النجف الاشرف , حتى وفقت بالخدمة في محافظات أخرى منها ذي قار و البصرة في مناطق متعددة منها . ووفقت ان اكون خطيب جملة من المناسبات في براني المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله ) , ووفقت أن أكون خطيب البعثة الدينية لمكتب سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) سنة 1434 هـ , وكان عاماً مميزاًوعطاءً مثمراً في ارتقائي المنبر في المدينة المنورة عند مجموعة من وجهاء الشيعة مثل الشيخ كاظم العمري (دام عزة ) وديوان الدكتور فهد العصايري وحسينية الشيخ ابو جلال الزير وغيرهاقرب مكة المكرمة بعدة اماكن فيها ,ولازلت أمارس العطاء على طول السنة في جميع المناسبات ولي منهج خاص اتبعه في مواسم التبليغ حيث يكون هناك وحده موضوع لجميع المجالس وتسلسلها سواء في شهر رمضان أو مجالس محرم الحرام
في العشرة الأولىوأما العشرة الثانية والثالثة فيها طابع التنوع مع الربط بأحداث الواقع المعاش ومن أهم المواضيع في بيان مكانه الإسلام ومميزات هو مكانه أهل البيت ( ع ) وقيمة الموالي لهم وما ينبغي عليه من صفات والدعوة للاقتداء بهم واصلاح النفوس بما ينسجم مع تعاليمهم (ع).
ومن ألطاف الله سبحانه أنفتح لي باب خدمة زوار أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) كل يوم خميس , والحضور عند قبره الشريف لسنوات عدة , وكذلك الاشراف على وفد زوار العتبات المقدسة في بغداد وسامراء في ذكرى استشهاد الأئمة ( عليهم السلام ) , وحصوصاً الكاظم والحسن العسكري (عليهم السلام ) حتى رحل جمع من أحبتي منهم أخي الأكبر و الأصغر( رحمهما الله ) في تفجير انتحاري على قافلتنا في سامراء يوم استشهاد إمامنا الحسن العسكري ( عليه السلام ).
الانشطة الاجتماعية :
ومن ألطاف الله سبحانه أن فتح لي باب خدمة زوار أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) كل يوم خميس , و الحضور عند قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) لسنوات عدة , وكذلك الاشراف على وفد زوار العتبات المقدسة في بغداد وسامراء في ذكرى استشهاد الأئمة ( عليهم السلام ) , حتى رحل جمع من أحبتي منهم أخي الأكبر و الأصغر في تفجير انتحاري على قافلتنا في سامراء يوم استشهاد إمامنا الحسن العسكري ( عليه السلام ) .
ومنها الالتزام بمجالس أول كل شهر , ومنها تأسيس بعض المجالس السنوية و المشاركة في إحيائها , و المشاركة في بعض البرامج الإذاعية و التلفزيونية , ومنها فتح بعض الحسينيات والجوامع وإحيائها , ومنها تأسيس بعض المؤسسات و الإشراف عليها , البعض منها يخص خطباء المنبر الحسيني مثل ( تجمع الخطباء الرساليين في العراق ) كعضو مؤسس و مدير عام , وبعضها خدمة اجتماعية مثل ( جمعية السبيل الانسانية الاسلامية ) في كرمة بني سعيد كمؤسس ومشرف عام و (مؤسسة فيض الزهراء (ع) للايتام والفقراء ) مؤسس ورئيس عام في العراق , وبعضها علمية مثل ( مدرسة الامام علي بن ابي طالب للعلوم الدينية ) مؤسس ومدير في كرمة بني سعيد , واجتماعية مثل (مركز البيت السعيد للتنمية الاسرية ) كمدير تنفيذي عام في العراق , و( مؤسسة بضعة محمد ص للايتام ) مدير فرع النجف و ( نقابة السادة العلويين في العراق )عضو هيئة عامة و ( مبرة الامام الحجة للايتام ) مشرف عام و( مدرسة مبرة الامام الحجة عج للايتام ) عضو مؤسس وعضو هيئة أدارية و(مؤسسة حجة الله لرعاية الايتام ) عضو مؤسس وعضو هيئة أدارية و(مؤسسة صلاة الجمعة في العراق ) عضو هيئة ادارية ومسؤول المتابعة و( موكب خوة العباس )خادم ومشرف وراعي و( مشروع الهداية لانوار الولاية )مؤسس ومدير و ( رابطة الامام الحسن ع للخطباء والمبلغين )عضو مؤسس و( لجنة صلاة الجمعة في العراق )معاون ومتابع و( جماعة الفضلاء الامانة العامة )عضو ادارة و(مكتب التنسيق الحوزوي في النجف الاشرف ) مسؤول المنظمات و( اللجنة الاجتماعية في مكتب المرجعية ) كرئيس و( المركز الفاطمي للبحوث والدراسات ) كعضو مؤسس و ( وكالة وطن اليوم الاخبارية ) كمشرف عام و ( المفرزة الطبية لخدمة زوار الحسين ع ) كمشرف عام و( الخدمة العشائرية ) كخدمة الاعمام في النجف الاشرف و ( لجنة العشائر في مكتب المرجعية الرشيدة ) كعضو و ( منظمة حقوق الانسان العالمية) كعضو و ( منظمة حقوق الانسان العالمية فرع العراق )كعضو ( مركز التنمية والتطوير الثقافي ) كعضو و ( فريق ابو تراب التطوعي ) و(جمعية عطاء الأمل للصم والكم ) كعضو وغيرها من الاشراف والمتابعة والعضوية ولله الحمد .
ومنها تهيئة الخطيب في مواسم التبليغ لبعض المناطق المحتاجه لذلك وغيرها , فضلاً عن اقامة الجماعة في عدة مساجد في النجف الاشرف وامامة الجمعة فضلاً عن الزيارات والاشراف على جزء مهم خدمة الزهراء (ع ) في الزيارة الفاطمية الكبرى وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في النجف الاشرف بجميع وحداتها من دار المسنين الى دار الايتام الى معهد الأمل للصم والبكم الى معهد الرجاء للعوق العقلي الى معهد المستقبل للعوق الفيزيائي الى مركز السعادة للتوحد الى معهد الأمل لضعاف السمع الى معهد الأمل لزارعي القوقعة وضعاف النمو الى معهد المكفوفين وعدة انشطة غيرها .
المؤلفات :
1- خير الزاد ليوم المعاد . مطبوع .
2- كيفية حساب الفاضل من المئونة . مطبوع .
3- مختصر منية المريد . مطبوع .
4- خواطر من حياة شهداء سامراء . ( مع مجموعة من الفضلاء ) , مطبوع .
5- بحث حول العلم . مخطوط .
6- الخمس تربية مادية وروحية ( بحث ) . مخطوط .
7- الواقع الحوزوي و نظرة المجتمع ( بحث ) . مخطوط .
8- الدستورالوضعي ( بحث ) . مخطوط .
9- مختصر دور الأئمة في الحياة الإسلامية . مخطوط .
10- تحقيق رسالة في تطهير الحصر و ألبواري ( لوالد الشيخ البهائي حسين بن عبد الصمد ) . مخطوط .
11- التوفيقات الإلهية في الخدمة الحسينية . مخطوط .
12- خواطر من حياة الشهيدين ( عماد و إياد ) . مخطوط .
13- منتخب وصايا أسوة العرفاء . مخطوط .
14- منتخب وصايا لسان الصدق . مخطوط .
15- مختصر كتاب لقاء الله . مخطوط .
16- مختصر و صايا قناديل العارفين . مخطوط .
17- مختصر كتاب ماقبل عاشوراء . مخطوط .
18- منتخب وصايا في مدرسة الشيخ بهجت . مخطوط .
19- بشرى المؤمنين في رؤيا الصالحين . مطبوع
20- مشروع الهداية لأنوار الولاية طموح وإنجاز . مخطوط
21- من الخطيب إلى الخطيب . مخطوط .
22- خطوط تذكيرية من النفحات المكية . مخطوط
23- سطور من حياتي . مخطوط .
24- من فيض الجمعات القسم 1 , 2 . مخطوط
25- علاقة المسلمين مع اتباع الديانات الاخرى – بحث – مخطوط
26 - الاضمار- دواعيه – وحجيته , مخطوط
27 - التذكير والتأنيث في اللغة العربية مخطوط
28 - خصائص الفقه القرآني ومميزاته ,مخطوط
29 - ملامح الجرح والتعديل عند الشيخ منتجب الدين بن بابويه الرازي في كتابه الفهرست ,مخطوط
30 - الأتجاه البنائي في التفسير , مخطوط
31 - الأجمال والتفصيل وأثرها في تحليل المتون , مخطوط
32 - التعريف بالمباني العقائدية عند المدرسة الامامية , مخطوط
33 - الشيخ يوسف البحراني وكتاب الحدائق الناضرة , مخطوط
34 - نظرية نزول القرآن بين الدفعي والتدريجي , مخطوط
35- منهجية الشيخ محمد النهاوندي في كتابه نفحات الرحمن في تفسير القران (رسالة ماجستير ).
الدورات :
دورات في الخطابة الحسينة :
أ. دورة على يد الشهيد المظلوم جاسم المطيري (رحمه الله تعالى )سنة ٢٠٠١ م .
ب. دورة على يد الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي (دام عزه ) في معهد الشيخ الوائلي للخطابة.
ج. دورة على يد الشيخ رضا الطورجاوي (دام عزه ).
٢- دورة خاصة بأمامة الجمعة الشريفة :
أ. دورة على يد الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي (دام عزه ) النجف الاشرف .
ب. دورة على يد الشيخ محمد الهنداوي (دام عزه ) الاشرف .
ج. دورة على يد العلامة السيد سامي البدري (دام عزه ).
٣- دورة في الادارة والقيادة :
في مؤسسة الحكمة .
٤- دورة في التحقيق والتأليف :
على يد المحقق القدير السيد محمد رضا الجلالي .
٥- دورة في التلخيص :
على يد السيد يحيى الموسوي .
٦- دورة في التخطيط الستراتيجي :
على يد السيد يحيى الموسوي .
٧- دورة في صناعة المشروع :
على يد السيد يحيى الموسوي .
٨- دورة فن الادارة الحديثة :
على يد السيد يحيى الموسوي .
٩- دورة التنمية الفكرية ومعرفة النفس :
على يد الدكتور جعفر العاملي .
١٠- دورة في الاعلام :
على يد السيد يحيى الموسوي والدكتور رافد الحسناوي والدكتور احمد
وتضمنت :
أ . تحرير الخبر
ب. العلاقات العامة
ج. التواصل الأجتماعي
د. التسويق الالكتروني
11- دورة في التنمية البشرية المستوى الاول ( مدرب TOT):
على يد المستشار الدكتور عقيل ابو دخن الخالدي .
12 – دورة في التنمية البشرية المستوى الثاني (مدرب TOT ):
على يد المستشار الدكتور عقيل ابو دخن الخالدي .
13- دورة مستشار حقوق الانسان :
على يد مجموعة من المدربين والمستشارين العالميين .
14- إعطاء عشرات الدورات في تأهيل الحياة الزوجية في الارشاد الاسري للشباب والشابات .
وإذ اكتب هذه الكلمات المختصرة ليذكرني بها أحبتي بعد مماتي , وتبقى شاهداً لي على عملي ومسلكي في حياتي , و اسأل الله تعالى إن يمد في أعمارنا بطاعته , ويجنبنا معصيته , ويفقهنا في الدين , ويجعلنا من ورثة جنة النعيم , وان يجعلنا من الوجهاء عنده بالحسين ( ع ) في الدنيا و الآخرة فأنه ارحم الراحمين , والحمد لله رب العالمين .
الشيخ الحاج / جواد كاظم الفرطوسي
النجف الاشرف
2021م ــــ 1443هـ