الرئيسية / اسئلة وردود
السلام عليكم خادم الحسين شيخنا، 
شيخنا الفاضل انا وقعت في شك و وسوسه سببت لي الم نفسي مدمر ، انا طلقت زوجتي طلاق رجعي وليس لدي نية ارجاع ابدا لكن حصلت معي أمور نفسيه مره من المرات تخيلت اني أحدث والدتي عن كيفية الرجوع من الناحيه الشرعيه وقلت لها في التخيل وليس في الحقيقه قلت لها انا مثلا اذهب لزوجتي واقول لها  ارجعتك او انتي مرتجعه وغير ذلك من الالفاض وكان قصدي من هذا القول هو ضرب مثال هذه الحاله سببت لي قلق هل هذه الالفاض التي لفضتها في المثال تعتبر رجوع علما اني لم اقصد الرجوع؟ هذه الحاله تطورت عندي وأصبح لدي وسواس اخذ يتوسع في عقلي ومره من المرات وكي اتخلص من هذا الوسواس قلت في نفسي يجب أن ارجعها وعلي ان اقول صيغة الرجوع وابلغ اهلي اني ارجعتها لكي اطلقها مره ثانيه كي اتخلص من هذا الشك والوسوسه ولكي ترتاح نفسي وبعد ذلك عدلت عن الفكره ولم انطق صيغة الرجوع لا بلساني ولا بقلبي ابدااا يعني تراجعت ولم اصرح بالرجوع هذه الحاله وسعت الوسواس في نفسي اكثر ، هل نية الرجوع التي راودتني عندما قلت يجب أن ارجعها تعتبر رجعه هل تعتبر نية يتحقق فيها الرجوع ؟؟ فهذه الأمور سببت لي وسواس واحيطكم علما شيخنا الحبيب اني ليس لدي رغبه بالرجوع ابدا يعني أرفض ذلك رفضا قطعيا لكن هذه الوساوس في الحالتين التي ذكرتهما سببت لي شك، أخذت اتسائل في نفسي هل ارجعتها بهذا الخاطر الذي خطر ببالي عندما قلت يجب أن ارجعها وعلي ان اقول صيغة الرجوع هل هذه النيه تعتبر رجوع ؟؟؟ علما اني عدلت عن الفكره ولم اتلفض صيغة الرجوع لا بقلبي ولا على لساني تلفضا انا اريد ان تطمئني سماحة الشيخ هل هذه التخيلات وتحديث النفس بالرجوع بدون نطق صيغة الارجاع لا بالقلب ولا على السان يعتبر رجوعا ام لا يعتبر واعتذر شيخنا على الاطاله لكن انا أردت أن اقص عليك كل ما جرى معي شكرا انتضر جواب سماحتكم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله واعانك على نفسك بما
يعين الصالحين به على أنفسهم

اخي العزيز بغض النظر عن اسباب الطلاق وأمكان المعالجة او لا لمناهضتنا للطلاق اصلا وندعوا الى عمارة الدار والنجاح بقيادة الاسرة نحو الافضل والحياة الكريمة ، بالنسبة لحديث النفس  والتخيلات والتصورات الذهنية والعقلية  غير معتبرة شرعا ولا حجية لها ، فمهما حدثت نفسك بشي لا اثر شرعي له مالم يقع خارجا ،فلا يتحقق التكليف مالم تتم الصيغ الشرعية الصحيحة حيث تكون ضمن المدة ووفق الشروط فاللفظ الصريح او الفعل المقارب بالشهوة من معاشرة او تقبيل وغيره يظهر الرغبة الحقيقية بالرجوع 
والافضل والصحيح أن لا تعطي  لنفسك المجال بان تسرح وتتخيل وتوسوس لكي لا تتمكن منك وتسيطر عليك بل اجعل قرارك من قناعة عقلية ولا تكترث بالتردد والوسواس الحاصل في النفس واعطاء مجال للشيطان ليسيطر على افعالك ، فالامام ع يقول ما مضمونه ان الشيطان ضعيف فلا تمكنوه من أنفسكم ) كما قال تعالى ( إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا )
وقد حكم العلماء على كثير الشك في الصلاة أن لا شك له ويجب عليه الالتزام بالفعل من دون ترتيب اي اثر وعلاج على شكه ، وواضح أمكان التعميم لكل شك ووسواس قهري أن لا نعتني به لتحقيق الاطمئنان النفسي لقاعدة دفع الضرر وقاعدة الحرج وغيرها  من القواعد الشرعية .
وفقك الله لكل خير ودفع عنك كل مكروه وثبتك بالقول الثابت على ما يحب ويرضى جل وعلى .


اشكرك شيخي الجليل يعني افهم من كلام سماحتكم انه الرجوع يتحقق بالفض الواضح والصريح وان يكون الإنسان مختارا وبكامل قواه العقيله وبكامل رغبته او ان يقوم بالفعل اي التقبيل او المضاجعه وغير هذين الامرين لا يعتبر رجوعا مطلقا أليس هذا صحيحا!؟

بلي  صحيح لازم لفظ صريح  وفعل خارجي .

الحمد لله رب العالمين اشكرك شيخي العزيز اقبل يديك ورأسك ارحت قلبي أراح الله قلبك و وفقك واسعدك في الدنيا والاخره .

أنا خادمك جعفر

الشكر لله بالخدمة
الله يريح بالك دنيا وآخرة
اهلا وسهلا بيك أستاذ جعفر

  • 58